تعريف القصة
كتب نجيب محفوظ العديد من المؤلّفات و الرّوايات ، و من أشهر مؤلفاته ، رواية اللّص والكلاب
التي اقتبسها من قصّة حقيقة حدثت في الاسكندرية ، و قد نالت هذه الرواية
نصيب الأسد من اهتمام الباحثين و الدّارسين ، لما فيها من الفصاحة والبلاغة
و عمق المضمون و بنية الكلمات
الشخصيات
تدور أحداث القصّة حول شخصية رئيسة تسمى
سعيد مهران ، و صديقه رؤوف علوان ، و الشيخ الجندي ، و نور المرأة التي وقع
سعيد في حبّها ، كما يوجد فيها شخصيات ثانوية يكاد دورها يكون معدوماً
ولكنها تضفي معنىً للرواية.
ملخص الاحداث
تميل وقائع الرواية إلى الدّراما أو التراجيديا الرومانسية ، ففي
الرواية يخرج سعيد مهران من السجن بعد قضاء أربع سنوات ، ويرجع إلى الحي
الذي كان يسكن فيه ، فيجد أنّ زوجته قد تزوّجت من آخر يدعى عليش من بعده و
أن ابنته لا تعرفه ، فيقوم بالاجتماع مع عليش بحضور المخبر وبعض أفراد
الجيران ليطالب بابنته وماله وكتبه ، لكن عليش ينكر أنّ هناك مالاً و لا
يقبل إلا بمحكمة لتسليم البنت ويعطيه الكتب المتبقية ، فيخيب أمل سعيد ،
حيث يتوجّه إلى طريق الجبل لمقابلة الشيخ صديق والده يطلب منه أن يقبل
ضيافته إلى أن يفكر في طريقة ليثأر من زوجته الخائنة وعليش الذي غدر به ،
فيركز الشيخ في حواره مع سعيد على القيم الأخلاقيّة المرتكزة على الإيمان
،وبعد أن يقضي سعيد أوّل ليلة له في بيت الشيخ علي جنيدي ، تستمر الرواية و
يقرر سعيد الذهاب إلى مقابلة صديق الطفولة الصحفي رؤوف ، وعندما فشل في
مقابلته بمقر جريدة “الزهرة”، انتظره قرب البيت ، وتحدثا عن ذكريات الماضي
بينما كانا يتناولون الطعام ،وقد انتقد رؤوف كلام سعيد وما آل إليه فأكّد
عندما انتهى اللّقاء على أنّه لا يرغب بمقابلته بعد الآن ،مما جعل سعيد
يستكمل صدمات الخيانة التي واجهها من أقرب النّاس لقلبه، عليش الذي كان
يعمل لديه و الذي كان السبب في ذهابه للسجن ، ليتخلّص منه ويستولي على ماله
و يتزوّج زوجته ،و الزوجة التي خانته عندما استغفلته و تعاملت مع عليش
ضدّه ،ثم رؤوف الشخص الذي زرع في قلبه أفكار التمرّد وتنكر هو لها.
فكل هذه الصدمات حافزاً قويا لتنفيذ قرار الإنتقام ، فيبدأ الإتنقام من
رؤوف و في نفس الوقت تبدأ قصة حبه مع نور التي التقى بها و ساعدته على
النّيل من أحد اللّصوص ، حيث سرق سيارته و ماله ، ثم بعدها تسلّل ليلاً إلى
منزل عليش وأطلق النار عليه ، لكنه لم ينتقم من زوجته السابقة حتى تعتني
بابنته سناء ، و هرب بعدها لبيت الشيخ لكي ينام ، و حلم بكابوس حيث تم
القبض على مجرم اسمه شعبان حسن ، فهرب إلى منزل نور واختبأ فيه من الشرطة ،
و طلب منها أن تشرع بخياطة بدلة عسكرية كي يكمل خطته الإنتقامية ، و عندما
أصبحت جاهزة ، ذهب إلى منزل رؤوف كي ينتقم منه ، و لكنه فشل و تبادل إطلاق
النار مع عناصر من الشرطة و تمكّن من الهرب ، و يزداد تخوّف نور من إلقاء
القبض على سعيد ، حيث راح ضحيّة إطلاق النار البواب ، فاشتدّت خيبة أمله
ولكن زادته إصراراً على استكمال الخطة و الانتقام من رؤوف ، واختفت نور
فجأة فقام بالهرب إلى منزل الشيخ و نام فيه و استكمل حلمه وعندما استيقظ
كانت الشرطة تحاصر المكان ، و قد كان رؤوف في مقالته يضخم الأحداث ، و
مجدداً يقع سعيد ضحية مجنمع خائن ، حيث كان الفشل يطارده في كل مرّة
الخاتمة
سميت الرواية باللص والكلاب ، حيث يرمز اللّص إلى سعيد الذي يناقض اسمه ،
يعد تعيسا و يواجه مشاكل كبيرة في حياته ، والكلاب عبارة عن المجتمع ، حيث
رؤوف ليس عطوفاً بل هو من زرع المبادئ في نفس سعيد و تخلّى عنه في النهاية
، و نور لم تكن نوراً في حياة سعيد بل كانت فتاة ليل .
تعليقات
إرسال تعليق