القائمة الرئيسية

الصفحات



مدينة صفاقس

  تعتبر صفاقس اهم المدن الاقتصادية التونسية و تلقب بعاصمة الجنوب

اشجار و حقول الزيتون صفاقس
أحد حقول الزيتون المنتشرة في صفاقس.  

1- نشأة مدينة صفاقس

 صفاقس مدينة تونسية يروج بعض الباحثين أنها ترجع في نشأتها إلى الرومان الذين استعمروا تونس قروناً طويلة. ويستندون في ذلك إلى الآثار العمرانية الرومانية المنتشرة حول صفاقس وقريبة منها مثل طينة في الجهة الغربية وبترية في الجهة الشرقية وهيدروس بالجهة الشمالية، وتابرورة على الشاطئ الشرقي للمدينة. وليس صحيحاً مايقال بأن اسم صفاقس القديم هو تابرورة. وربما يكون أحد الأسباب التي جعلت بعض الباحثين يعتقدون أن مدينة صفاقس مدينة رومانية قديمة مايوجد داخل المدينة من أعمدة أثرية وتيجان ورخام.

وقد ثبت تاريخياً أن هذه الأعمدة قد تم جلبها من المواقع الأثرية القديمة القريبة مثل طينة ولحم وتابرورة وغيرها. أما عن أصل تسمية صفاقس فمن المرجح أنها كلمة ليبية بربرية هي سيفاكس وتعني المحمية أو المحروسة، وربما يكون سبب التسمية أن الأرض التي بنيت عليها المدينة كانت كثيرة الحصون والقلاع والقصور. وهناك تفسيرات أخرى لأصل التسمية منها أنها نسبة للأمير سيفاكس الذي بنى قصر صفاقس، أو نسبة للأمير سيفاكس البربري الذي حارب قرطاج خلال القرن الثالث قبل الميلاد وانتصر انتصارًا كبيرًا.

2- موقع مدينة صفاقس

تقع صفاقس على الساحل الشرقي شمالي خليج قابس وذلك إلى الجنوب من سوسة بنحو 120كم وتحيط بها مزارع الزيتون الفسيحة.

الكثافة السكانية
وتعد صفاقس ثاني مركز حضري في تونس حيث قدر عدد سكانها عام 1994م بنحو 230,900 نسمة أي نحو 31% تقريباً من مجموع سكان ولاية صفاقس التي تحيط بها ولايات سوسة من الشمال وقابس من الجنوب وقفصة من الغرب.

وقد جذبت صفاقس كثيراً من السكان من القرى المجاورة مثل قرية شرف وقلوس واللوزة وغيرها، كما جذبت عائلات معروفة من سوسة والقيروان والمهدية ومن خارج تونس من كل من الجزائر والمغرب وليبيا.

3- الصناعة

وهناك صناعات حديثة مختلفة، بعضها صناعات صغيرة أشبه ماتكون بالورش مثل إصلاح السيارات والأجهزة الكهربائية والدراجات العادية والنارية. وهناك صناعات عصرية كبيرة تضع صفاقس في المرتبة الثانية بعد مدينة تونس من حيث الصناعات العصرية، فبعد أن دُمرّ معمل السوبرفوسفات في الحرب العالمية الثانية عام 1942م بسبب القصف الجوي، أقيم معمل آخر ضخم بدأ إنتاجه عام 1952م، كما أن معاصر الزيتون، وهي تقدر بالمئات، قد تطورت كثيراً منذ الخمسينيات، وأصبحت ماتضمه صفاقس من معاصر الزيتون يقدر بنحو ثلث معاصر الجمهورية التونسية.

ومما لاريب فيه أن مد خط قفصة الحديدي (بدأ تنفيذه عام 1899م وتم عام 1910م) الذي يصل إلى صفاقس قد أدى إلى توسيع مزارع الزيتون التي تعرف بالزياتين. وأصبحت المدينة كما وصفها أحد الجغرافيين المعاصرين مدينة الزيوت، وقد خدم هذا الخط الحديدي مدينة صفاقس، ومعروف أن هذا الخط قد أقيم من أجل تصدير الفوسفات.

الخدمات
أما قطاع الخدمات فإن نسبة العاملين فيه تقدر بنحو 45% من مجموع الأيدي العاملة، ونسبة كبيرة من هذه الأيدي تعمل في الوظائف الإدارية وأنشطة الميناء. ومعروف أن ميناء صفاقس افتتح عام 1884م وكان ميناءً متواضعاً يصدر منه نبات الحلفا، وبعد أن تم اكتشاف الفوسفات زادت أهميته.

4- الفلاحة

يتميز سكان مدينة صفاقس بنشاطهم حتى إن منطقة صفاقس لتدين بازدهارها للمدينة، كما أن منطقة صفاقس تعتمد على الزراعة بصورة كبيرة حتى أنه ليقدر أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان يمتلكون مزارع زيتون. وكثير من سكان مدينة صفاقس لهم بيوت ريفية في بساتين الزيتون. ومما تجدر الإشارة إليه أن أن صفاقس اشتهرت منذ قرون عديدة بزراعة الزيتون راستخراج زيته. وقد أشار إلى ذلك كثير من الرحالة والجغرافيين المسلمين من أمثال الإدريسي في القرن السادس الهجري الذي وصف صفاقس ¸بأن جل غلاتها الزيتون والزيت ولها منه ما ليس يوجد بغيرها مثله· .وكرر ذلك في القرن السابع الهجري ياقوت الحموي حيث قال ¸إن جل غلات صفاقس من الزيتون·.

5- الصناعات التقليدية

تتميز صفاقس بأهمية النشاط الصناعي التقليدي مثل صناعة النسيج وصناعة الصابون والصباغة. لكن هذه الصناعات آخذة في التدهور على الرغم من أن ثلث القوى العاملة تنخرط في هذا النشاط ومايرتبط به حيث تتوافر فرص عمل أكثر من الصناعات العصرية، وتشمل هذه الصناعات التقليدية صناعات الجلد وصناعة الأحذية الجاهزة والأثاثات المنزلية والحلي والحدادة ومعاصر الزيوت.

6- الميناء

تم تطوير ميناء صفاقس. وقد خُرِب الميناء في الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب تم توسيعه وتعميقه. ويتميز هذا الميناء بأن حركة المد والجزر تساعد على دخول وخروج السفن.

7- التقسيم العمراني

تتكون مدينة صفاقس من المدينة القديمة الموجودة داخل الأسوار التي تتميز بكثافة سكانية عالية، وتتميز بأزقتها الضيقة والبيوت ذات الطابق الواحد.

أما المباني العصرية فقد شيدت بين المدينة القديمة والبحر وهي تتسم بتركيز النشاطات الخدمية فيها.

وهناك أحياء شعبية تجذب الوافدين من الأرياف كحي السلطانية وحي حبيب وحي صفاقس 2000 وهو حي جديد.

وجدير بالذكر أن السكن المتفرق الموسمي على أطراف المدينة قد تحول إلى سكن دائم كما هي الحال في ضاحية الربض ذات البيوت المبعثرة على مسافات تصل إلى بضعة كيلومترات. وتشهد مدينة صفاقس بعض المشكلات مثل التنقل بين أطراف المدينة وداخلها ومشكلة المياه الصالحة للشرب، والتلوث نتيجة النشاط الصناعي. وعلى الرغم من هذه المشكلات فإن حركة التحضر بمنطقة الساحل تتزايد سنوياً بمعدل يتراوح مابين 4% و 6% بسبب النشاط الصناعي ونمو الحركة السياحية.

8- السياحة في صفاقس

هي مكان مميز للزيارة وللاستمتاع بالعطلات المشمسة والممتعة، من خلال مدينة صفاقس والمناطق المحيطة بها.
و من اهم الاماكن السياحية
- المدينة العتيقة

بالحديث عن التقاليد في تونس، لا يمكنك أن نفوت زيارة المدينة القديمة في صفاقس، والتي تعد أحد أبرز المعالم السياحية في المدينة، حيث ستمنخك الفرصة للاستمتاع بالثراء التاريخي الغني في كل ركن وكل زاوبة، ما يعني أنه سيكون لديك هناك مجموعة من الذكريات التي لا تنسى.

وتعكس العمارة القديمة في المدينة القديمة بصفاقس الكثير من الحكايات والروايات التي ستعيدك إلى الماضي في ثوان معدودة، كما أنها المكان المثالي لمشاهدة الكثير من السكان المحليين مع اكتشاف نمط حياتهم اليومية وعاداتهم وتقاليدهم.
- الجامع الكبير

تعد زيارة المسجد الكبير في مدينة صفاقس هي الطريقة المثلى لاكتشاف روعة المساجد في المدينة، ولا عجب في ذلك إذ يتمتع هذا المسجد الذي تأسس عام 849 م وأعيد بناؤه خلال القرنين العاشر والحادي عشر، وانتهي بنائه في 1759 تحت الحكم العثماني بالتصميم الجميل والزخارف والنقوشات الرائعة التي تجذب بدورها الزائرين.
- جزيرة قرقنة

تقع جزر قرقنة على الساحل التونسي، على بعد حوالي 30 كم شرق صفاقس، ويمكن الوصول إليها بسهولة من صفاقس بالعبارات، حيث تبعد حوالي ساعة بالعبّارة من صفاقس ولعلك ستجد هناك ملاذ رائع للاسترخاء مع الكثير من الأنشطة السياحية من الغوص في البحر النقي، والاستمتاع بحمام شمسي على الشواطئ الرملية ، وحتى الاستمتاع بالمشاهد الجميلة التي بانتظارك، مع اكتشاف طرق الصيد التقليدية التي لا تزال تمارس اليوم هناك من قبل السكان المحليين.

وهي في الواقع أرخبيل يضم سبع جزر تمنح الزائرين الفرصة للانسجام مع الطبيعة الهروب من الحشود والاسترخاء في بيئة طبيعية جميلة.
- المنطقة الاثرية طينة

تضم تلك المنطقة القريبة من صفاقس الكثير من المعالم الأثرية الرائعة مع المباني العائدة للقرني الرابع والخامس والكثير من الأنقاض التاريخية التي تستحق الاكتشاف، فقط خذ الكاميرا ، وارتدي أحذية السير المريحة، وزجاجة أو اثنتين من الماء، وستستمتع هنا بالكثير من الاكتشافات التاريخية الرائعة.


Réactions :

تعليقات