بحث حول رهانات النفط
المقدمة:
يكتسي النفط أهمية كبرى في اقتصاديات البلدان الغربية المصنعة و كذلك
النامية ، و نظرا لأهميته الإستراتجية و اختلاف مناطق الإنتاج عن مناطق
الاستهلاك فهو يطرح جملة من الرهانات الاقتصادية و الجغراسياسية ففيم تتمثل
هذه الرهانات؟
I)الرهانات الاقتصادية للنفط :1/أهمية النفط الاقتصادية:
تبرز من خلال استعمالاته المختلفة :
- يستعمل النفط كمصدر للطاقة في الفلاحة و الصناعة و في وسائل النقل إضافة إلى الاستعمال المنزلي
-
يستعمل النفط كمادة أولية في عديد الصناعات خاصة الكيميائية حيث توفر
المواد المكونة له بعد تحويلها ، عدة منتوجات كيميائية مثل المطاط
الاصطناعي ، البلاستيك و الألياف الاصطناعية
=>
أهمية النفط الاقتصادية و صعوبة إيجاد بديل له خاصة في مجال النقل البري و
الجوي و هو ما يجعل منه طاقة إستراتجية لاسيما في الدول المصنعة.
2/الأهمية الإستراتجية للنفط لدى الأقطاب الصناعية الكبرى:
تستهلك
الأقطاب الصناعية الكبرى في العالم ( أمريكا الشمالية ، أوروبا الغربية، و
اليابان) لوحدها أكثر من ½ الإنتاج العالمي للنفط (57%) => استهلاك ضخم فيصبح النفط له أهمية إستراتجية و يطرح رهانات لدى هذه الدول.
* مثال رهانات النفط بالولايات المتحدة الأمريكية:
تعتبر الولايات المتحدة الامريكية اكبر مستهلك للنفط في العالم 25.5% سنة 2001
- يحتاج إلى توريد أكثر من ½ حاجياته من النفط
- بلغت وارداتها النفطية سنة 2002 55% من حجم الاستهلاك و من المتوقع ان يبلغ 70% في حدود 2020
=> تضخم الواردات النفطية نتيجة ضخامة الاستهلاك الذي يفسر بتطور نمط العيش الأمريكي و التطور الاقتصادي الكبير
أهمية النفط الإستراتجية لدى الدول المصنعة أمام عجز موازناتها النفطية يطرح جملة من الرهانات الجغراسياسية.
II)الرهانات الجغراسياسية للنفط: 1/ مقومات الإستراتجية النفطية للدول العظمى:
تحرص
الدول المصنعة ( ذات الموازنات النفطية العاجزة ) و لا سيما الو.م ا على
تنويع مصادر تزودها بالنفط من الشرق الأوسط ، كندا، إفريقيا ... ذات
الموازنات النفطية الفائضة )
-
تقوم الإستراتجية هذه الدول على التزود باستمرار بالنفط لذلك فهي تسعى إلى
التدخل سياسيا و حتى عسكريا في المناطق الكبرى للإنتاج لضمان الحصول على
هذه الطاقة.
=>
ولّد هذا التدخل عدة توترات سياسية و نزاعات عسكرية و خاصة في منطقة الشرق
الأوسط ( حرب الخليج الأولى و الثانية و الثالثة) و يصبح النفط بالتالي
محددا لملامح العلاقات الدولية
2/ المشكلة النفطية بالبلدان النامية:
تعاني
الدول النامية ( غير المنتجة) من مشكل التبعية النفطية مما يؤدي إلى
ارتفاع الفاتورة النفطية لها و هو ما ينعكس سلبا على التنمية (غير قادرة
على التنمية )فتبح تعيش تبعية نفطية و بالتالي تبعية سياسية
خاتمة:
تسعى جل الدول اليوم الى الحد من الاستهلاك النفطي و تعويضه بالطاقات البديلة و النظيفة( الطاقة الشمسية و الربحية).
تعليقات
إرسال تعليق