تحتاج جميع الأحياء (الحيوانات والنباتات) الهواء لتبقى على قيد
الحياة. فقد يعيش الإنسان أكثر من شهر دون طعام وأكثر من أسبوع دون ماء. لكنه لا
يستطيع البقاء حيًا دون هواء سوى بضع دقائق
بدون الهواء فإن
الحياة تستحيل على سطح الأرض، وتكون مجرد عالم صخري شبيه بسطح القمر وللهواء دور أكبر من كونه يمكِّننا من التنفس فهو يحافظ على
بقاء الأرض دافئة بما فيه الكفاية لضمان استمرار الحياة
أهمية الهواء عند الإنسان
ان الهواء غذاء للجسم كالطعام و الشراب. عندما تتنفس، يمر الهواء بالشهيق عبر
الأنف، فتقوم الشعيرات والسائل المخاطي الذي بداخله بتنقية الهواء من
الغبار ومن بعض الجراثيم، ثم يمر بالحنجرة ثم بالقصبة الهوائية وبشعبها ثم
يدخل إلى الرئتين ويصل إلى الحويصلات التي تمتص الأكسجين وتسربه إلى الدم،
ثم تخلصه من ثاني أكسيد الكربون ومن بخار الماء، فيخرجان في عملية الزفير،
ويمكن الهواء المحمل بالأكسجين كامل الجسم من النشاط ومن الطاقة الحيوية.
أهمية الهواء عند الحيوان
تنفس الأسماك: توجد في الماء كميات
من الأكسجين تعيش بها الكائنات البحرية، وتتحصل الأسماك مثلا على هذا
الأكسجين بابتلاعها الماء عن طريق الفم فيمر بين الخياشيم التي تستخلص منه
الأكسجين النقي وتسربه إلى كامل الجسم بواسطة الدم.
تحلق الطيور بفضل الهواء: لولا
الهواء بتياراته المختلفة لما استطاعت الطيور التحليق في الجو، وعندما
نلاحظ الطيور التي تطير ساعات دون كلل، والواقع أن الطيران يتعب عضلاتها
بسبب حجمها الكبير، نتبيّن أنها تستخدم الطاقة التي تحيط بها في الجو، وهى
تحسن استغلاله تيارات الهواء لتخفق بأجنحتها إما للتحليق عاليا مع التيارات
الصاعدة، أو تساير التيارات المنخفضة للنزول، فيكون الهواء هو الطاقة التي
تمكنها من الحط على الأرض بخفق أجنحتها في حركات مختلفة.
أهمية الهواء عند النبات
يتنفس النبات من خلال التمثيل الضوئي وهي
عملية بيوكيميائية تتم تحت أشعة الشمس، ويساهم النبات من خلال هذه العملية
بامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين في الجو. ويصنع النبات الأخضر
كمية الأكسجين انطلاقا من الماء الذي تروى به النبتة.
وفي سنة 1779 تمكن العالم «برستلي» من إثبات أن النبات يتنفس كباقي الكائنات، فيطلق الأكسجين نهارا وثاني أكسيد الكربون ليلا.
وفي سنة 1779 تمكن العالم «برستلي» من إثبات أن النبات يتنفس كباقي الكائنات، فيطلق الأكسجين نهارا وثاني أكسيد الكربون ليلا.
تعليقات
إرسال تعليق